تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ياسمين رئيس: أم كلثوم أوصلتني الى العالمية... وسامية جمال في انتظاري

رغم نجوميتها والبطولات المطلقة التي حصدتها من قبل، لم ترفض الخضوع لاختبار كاميرا للفوز بدور «أم كلثوم»، ولم تشعر أن هذا يقلّل من نجوميتها. ياسمين رئيس، التي شاركت في فيلم «البحث عن أم كلثوم» في أكثر من مهرجان دولي، تكشف أسرارها مع هذا العمل، وكيف استعدّت له، والصعوبات التي واجهتها فيه، وهدية زوجها المخرج هادي الباجوري لها حين تعاقدت عليه، كما تتحدّث عن ترشيحها لتقديم شخصية فنانة شهيرة أخرى، وتجربتها في الغناء، وعلاقتها بالموضة والسوشيال ميديا، ونصيحتها لكل فتاة تبحث عن بشرة نضرة.


- شارك فيلمك الجديد «البحث عن أم كلثوم» في مهرجان فينيسيا الدولي، فكيف وجدت هذه التجربة؟
شعرت أنني فنانة عالمية، بعد أن شارك أحد أعمالي في مهرجان مهم كمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والذي أعتبره واحداً من أهم المهرجانات في العالم. ومشاركة «البحث عن أم كلثوم» في هذا المهرجان أولى خطواتي نحو العالمية، وهي في رأيي تجربة لا تنسى.

- وهل العالمية هدف رئيس بالنسبة إليك؟
رغم سعادتي الغامرة بتصنيفي اليوم نجمة عالمية، أؤكد أنني لا أسعى الى النجومية ولا أخطّط لها، ولا أفعل شيئاً سوى التمثيل، فهو الوحيد الذي يُشعرني بالمتعة، وعندما أشارك في بطولة أي فيلم لا أفكر في إيراداته أو في عدد المهرجانات التي سيشارك فيها، بل أركّز فقط على تقديم أفضل أداء.

- كيف كانت ردود فعل النقاد والذين حضروا مهرجان فينيسيا؟
أكثر ما أسعدني وأدهشني في الوقت نفسه، هو اعتقادهم أنني أقدّم الأغاني التي عُرضت في الفيلم بصوتي، فهذا دليل على أنني نجحت في إقناعهم بالشخصية، لدرجة أنهم اقتنعوا بأنه صوتي. ردود الأفعال كانت إيجابية وأسعدتني كثيراً.

- كيف رُشِّحت لهذا العمل؟
علمت أن المخرجة شيرين نيشات تبحث عن ممثلة لتقديم شخصية «كوكب الشرق» أم كلثوم في فيلمها الجديد، وقررت الخضوع لاختباراتها بعد أن تدرّبت على أداء الشخصية بما يرضيني، ونجحت في الاختبار، ثم فوجئت بأنني سأؤدي دور أم كلثوم في كل مراحل حياتها، بعدما كنت أظن أنني سألعب دورها في مرحلة الشباب فقط. لكن بصراحة، هذا جعلني أواجه تحدياً كبيراً. 

- لكن ألا ترين أن الخضوع لاختبار قبل التعاقد الرسمي على العمل قد يقلّل من أهمية موهبتك؟
بالعكس، فكرة الكاستنغ موجودة في كل دول العالم وفي هوليوود والسينما الأوروبية، وهي دليل على أن فريق العمل الذي أتعاون معه في غاية الاحتراف، ولم أخجل من الخضوع للكاستنغ، بل رحّبت بالفكرة وأجريت الاختبار ونجحت فيه، وهكذا كان العمل من نصيبي.

- هل واجهتك صعوبات خلال التحضير للدور؟
بصراحة، عليّ الاعتراف بأن الصعوبات التي واجهتني تكاد لا تُذكر، والسبب أن الجهة المنتجة للمسلسل والمخرجة شيرين نيشات كانوا على استعداد تام لتأمين كل مستلزمات العمل قبل ترشيحي له. فالأكسسوارات والملابس الخاصة بشخصية أم كلثوم، بمختلف مراحلها العمرية، كانت جاهزة، وكل ما قاموا به هو أخذ مقاساتي لتحضير بعض التصاميم الخاصة بالشخصية.

- هل عملت على زيادة وزنك من أجل هذا الدور؟
وزن أم كلثوم يزيد عن وزني بأكثر من 40 كيلوغراماً، ومن الصعب الحصول على هذا الوزن، وقد حاولت اكتساب بعض الكيلوغرامات الزائدة، لكنني فشلت لأن طبيعة جسمي غير قابلة للزيادة، فعندما كنت حاملاً بطفلي لم أكتسب أي وزن زائد، ولذلك أحضرت لي الجهة المنتجة بدلة أرتديها تحت الملابس، جعلتني أبدو بوزن يزيد عن 30 كيلوغراماً، مع الإشارة الى أن ارتداءها كان أمراً في غاية الصعوبة.

- حدّثينا عن التحضيرات التي قمت بها؟
إلى جانب الاطلاع الدقيق على السيناريو، شاهدت معظم الأفلام التي شاركت أم كلثوم في بطولتها، كما حاولت الحصول على بعض اللقاءات الصحافية التي أُجريت معها، إضافة الى بعض المقاطع الإذاعية النادرة... كل هذه الأمور ساعدتني على التقرّب من شخصية أم كلثوم بشكل كبير.

- ما أصعب المشاهد التي قدمتها؟
المشاهد الخاصة بشخصية أم كلثوم وهي في مرحلة متقدمة من العمر كانت الأصعب والأكثر إرهاقاً، وحين أنظر في المرآة كنت أشعر بالتوتر الشديد، كما أن وضع الماكياج الخاص بهذه المرحلة العمرية، وإزالته كانا يستغرقان من وقتي أكثر من عشر ساعات يومياً، مما عرّضني للإرهاق.

- ما النصيحة التي قدّمها لك زوجك المخرج هادي الباجوري قبل خوض هذه التجربة؟
زوجي ينصحني باستمرار ويدعمني في كل أمور حياتي، وأنا أيضاً أحرص على استشارته في كل خطوة أخطوها، لأنني أثق به كثيراً. وعندما تعاقدت على هذا الفيلم، أهداني مجموعة من الأكسسوارات عليها أسماء أغاني أم كلثوم التي تركت بصمة قوية في الطرب العربي.

- قدمت بعض الفنانات شخصية «أم كلثوم» وأبرزهن صابرين، ألم تخشي من فكرة المقارنة؟
عندما كنت في فينيسيا، لم يوجّه إليّ هذا السؤال أبداً، ولكن فور وصولي إلى مصر أصبح هو السؤال الذي يشغل بال الكثيرين. بصراحة، جعلني هذا أشعر بالدهشة، فأنا قدمت فيلماً عن حياة «كوكب الشرق»، ولكن بمواصفات عالمية، وعندما قررت الموافقة عليه، لم أفكر بهذه الأمور، لأنه عمل مختلف عن كل الأعمال التي قُدّمت من قبل، بل كنت أُركّز على التحضير للشخصية، وأتساءل هل سيمكنني الانسجام بسهولة مع المخرجة شيرين نيشات، أم سأواجه صعوبات في العمل معها!

- بعض الفنانين أعلنوا أخيراً أنهم لا يحبون الاستماع الى أغاني أم كلثوم، فماذا عنك؟
بصراحة، يجب الاعتراف بأنني لم أكن أستمع الى أغاني أم كلثوم في طفولتي، أو في فترة مراهقتي، بل بدأت الاستماع الى بعض أغانيها بعدما تجاوزت الـ21 من عمري. ولكن يجب التأكيد أن ما جذبني لتقديم شخصية أم كلثوم هو ليس كونها مطربة ناجحة، بل هذا النموذج النسائي الناجح في تلك الحقبة الزمنية، بحيث كان يصعب على المرأة أن تثبت نفسها.

- الأعمال التي تتحدث عن السير الذاتية للنجوم والمشاهير تواجَه بدعاوى قضائية من الورثة، ألم تخشي أن يلقى فيلم «البحث عن أم كلثوم» المصير نفسه؟
لا أعتقد أن فيلمي سيلقى هذا المصير، لأن الجهة المنتجة للفيلم وفريق العمل كانوا حريصين على السفر إلى القرية التي عاشت فيها أم كلثوم، وتعرّفوا إلى أقاربها عن قرب، وحصلوا منهم على بعض المعلومات عن هذه النجمة، وهم كانوا يعلمون أن هناك عملاً فنياً سيقدَّم عن «كوكب الشرق».

- بعد تقديم شخصية «أم كلثوم»، هل هناك شخصية فنية أخرى ترغبين في تقديمها؟
عُرض عليَّ بالفعل تجسيد شخصية الراقصة الراحلة سامية جمال، ولكنني لم أحسم قراري بعد بشأن هذا العرض، إلا أن شعوراً داخلياً يحمّسني لخوض هذه التجربة، وفي حال قررت الموافقة على هذا العمل فسأعلن عنه فوراً لجمهوري.

- خضت تجربة الغناء من خلال تقديم شارة فيلم «الشيخ جاكسون» التي حملت عنوان «علمني حلم المحال»، فكيف اتخذت هذه الخطوة؟
ما لا يعرفه الكثيرون أنني طلبت من المخرج عمرو سلامة أن يترك لي فرصة الغناء في هذا العمل، لكنه لم يرشّحني، لذا كنت أُمازح دائماً المحيطين بي بأسلوب السخرية من نفسي، وأقول إنني فرضت نفسي على عمرو سلامة وفريق عمل «الشيخ جاكسون» من خلال الغناء، ولكن في الحقيقة شعرت بانبهارهم بغنائي، وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً لم أكن أتوقعه، فقد قلت لعمرو «جرّبني»، وبالفعل غامر بي ونجحت التجربة.

- هل من الممكن أن تتجهي الى الغناء؟
من المستحيل أن أنتج ألبوماً غنائياً كاملاً، فأنا ممثلة فقط، ولكن هذا لا يحول دون إمكاني خوض تجربة الغناء من خلال تقديم أغنية أو أغنيتين في أي عمل سينمائي أو درامي قد أشارك فيه في الفترة المقبلة.

- من شجّعك على خوض تجربة الغناء؟
بصراحة، كانت تحدوني رغبة عارمة في الغناء، ولكن من دعمني في هذه التجربة هو الفنان هاني عادل، حيث كان حريصاً على تدريبي بشكل مكثّف على الغناء لشهور، ولم أسجل هذه الأغنية إلا بعدما شعرت بالقدرة على تقديم أغنية بصوتي بشكل احترافي.

- هل وجدت صعوبة خلال تسجيل الأغنية؟
بالطبع، فرغم أن التجربة أسعدتني، إلا أنها أرهقتني كثيراً، خاصةً أنني أعدت تسجيلها مراراً حتى تخرج بأفضل صورة. كما أن الأمر لم يقتصر على الغناء فقط، بل تعرفت على الآلات الموسيقية عن قرب.

- تشاركين في هذا الفيلم كضيفة شرف، ألا تشعرين بأن ذلك يعكس تراجعاً في مكانتك الفنية، خاصة أنك خضت البطولة المطلقة أكثر من مرة في السينما؟
لا أتفق مع هذه الآراء إطلاقاً، بل على العكس فمساحة الدور لا تشغلني أبداً، وأرى أن المشاهد الثلاثة التي قدمتها في فيلم «الشيخ جاكسون» مؤثرة للغاية في أحداث العمل، ولا يمكن التخلي عنها، وفي حال حذفها سيحدث خلل درامي في قصة الفيلم.

- ما سبب حماستك لهذا الفيلم بشكل عام؟
طلبتُ من المخرج عمرو سلامة قراءة السيناريو بشكل كامل، وبصراحة لامستْ القصة قلبي وأثّرت فيَّ كثيراً، وشعرت بالرغبة في المشاركة في هذا العمل؛ حتى وإن كان من خلال مشاهد قليلة. بصراحة، أعتبر نفسي مزاجية، بمعنى أنه لا يمكنني المشاركة في أي عمل فني إلا إذا أشعرني بالسعادة ورأيت أنه ليس تقليدياً، فأنا أكره الروتين، وأحب التجديد.

- هل كون زوجك هو المنتج حمّسك أكثر للمشاركة في الفيلم؟
بالفعل، فالفيلم من إنتاج زوجي هادي الباجوري، ولا بد لي من أن أدعمه في هذه التجربة، فتحمُّل زوجي جزءاً من تكلفة الفيلم الإنتاجية حمّسني أكثر للعمل مع المخرج عمرو سلامة والفنان أحمد الفيشاوي.

- هل من مشاريع درامية تستعدّين لها؟
بدأت بالفعل تصوير مشاهدي في مسلسل «أنا شهيرة... أنا الخائن»، المقتبس عن ثنائية روائية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نور عبدالمجيد، وأنا معجبة كثيراً بالرواية، وسيكون المسلسل بمثابة مفاجأة للمشاهدين، لأن قصّته مختلفة وغير تقليدية.

- هل ستخوضين من خلاله سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
لا، فهذا العمل سيُعرض بعيداً من شهر رمضان.

- يسعى الكثير من النجوم لخوض سباق الدراما الرمضاني من أجل المنافسة، فما سبب غيابك عن هذا السباق لأكثر من خمس سنوات؟
لا إجابة واضحة عندي على هذا السؤال، ولكن من الممكن أن تكون الظروف قد اضطرتني للتركيز في السينما خلال السنوات الأخيرة. وبصراحة هذه كانت رغبتي ولا أنكر ذلك، وعندما قررت العودة إلى الدراما، اخترت مسلسل «أنا شهيرة... أنا الخائن»، لكنه سيُعرض بعيداً من شهر رمضان، وهذا الأمر لم يزعجني، لأنني مؤمنة بأن الدراما لا تعتمد على موسم واحد بل على مواسم عدة.

- تعاونت مع مخرجين كبار، لكن البعض يؤكد أنك تظهرين في الأعمال التي يخرجها زوجك بشكل مميز ومختلف، فما رأيك؟
بكل صراحة، أتفق أيضاً مع هذه الآراء، فرغم أن الحظ حالفني بالعمل مع محمد خان وعمرو سلامة، لكن هادي الباجوري قادر على إخراج طاقات كامنة في أدائي التمثيلي، ولم أكن أنتبه إليها، والسبب في ذلك أنه زوجي وقريب مني للغاية، وهناك كيمياء خاصة تجمع بيننا، وأنا أعتز بالعمل معه.

- إلى أي درجة تشعرين بالرضا عن نفسك؟
رغم أحلامي الكثيرة فأنا راضية عن نفسي. يكفي أنني بدأت مشواري الفني في عام 2010، واليوم أنا بطلة فيلم عالمي، هذا إلى جانب الجوائز الكثيرة التي حصلت عليها بعد أن شاركت في بطولة فيلم «فتاة المصنع»، والذي تعاونت من خلاله مع المخرج الراحل محمد خان، فضلاً عن أنني نجحت في تكوين أسرة وحققت حلم الأمومة وأصبح لي طفل جميل.

- لا تنشرين صوراً لطفلك ولا تتحدثين عنه كثيراً، فما السبب؟
لأنني مؤمنة بأن الفنان ملك لجمهوره، ولكن الجزء المتعلق بحياته الخاصة هو ملكه وحده، ولا يحق لأحد التطفّل عليه أو إجباره على التحدّث عنه، فهذه ليست خطة أسير عليها، بل من المبادئ التي أؤمن بها، ولا يمكنني التخلّي عنها في حياتي.

- تتواصلين مع النجمة شيريهان من خلال حسابك على «تويتر»، فكيف تسير علاقتك بها؟
شيريهان من الشخصيات المؤثرة في حياتي، فأنا تربيت على أعمالها الفنية وخاصة الفوازير، وأحبّها كثيراً وأحترم تاريخها الفني العريق، وأتمنى أن تعود إلى فنها في أقرب وقت، لأننا اشتقنا إليها، وأنا أعبّر لها عن مشاعري من خلال التغريدات التي أكتبها في حسابي على «تويتر».

- ما أبرز طموحاتك وأهدافك؟
بصراحة، لا أحب التحدّث عن طموحاتي، لأنني أشعر بأن أحلامي تخصّني وحدي، كما أن طبيعة شخصيتي لا تسمح لي بالكشف عن أمر من الممكن أن يحدث في المستقبل، فأنا أُفضّل الكلام على ما أنجزته فقط.

- وما الحلم الذي حققته؟
عملي في مجال التمثيل ومشاركتي في أفلام شعرت خلال تقديمها بالمتعة والسعادة والخروج عن الروتين.

- من هو أسوأ رجل في العالم؟
البخيل، فأنا لا أطيق التعامل مع أي إنسان بخيل.

- ما هي نقطة ضعفك؟
لا يمكنني الكشف عنها.

- ومصدر قوتك؟
يكفيني التأكد من أن الأشخاص الذين يحيطون بي يحبونني لأشعر بالقوة والراحة.

علاقتي بالموضة
في البداية أؤكد أنني لا أقلد أحداً، غير أنني حريصة على متابعة عروض الأزياء وأحدث صيحات الموضة، ولكن في النهاية أخترع لنفسي «ستايل» خاصاً يتناسب مع هذه الموضة ولا يشبه أحداً. ولا أنكر أن ابتكاراتي تكون أحياناً سيئة للغاية، وفي بعض الأحيان أنجح في صنع موضة رائعة لي، ولكنني أحب أن أجرب وأخترع أشياء جديدة، ليس حباً بإثارة الجدل، وإنما بحثاً عن الاختلاف، وأن تكون لي شخصيتي الخاصة المستقلة في كل شيء.

بشرتي والماكياج
أنصح كل فتاة بشرب المياه والعصائر بكثرة، لأنها سبب رئيس في نضارة البشرة وجمالها، كما أنصح باستخدام الكريمات المرطبة باستمرار. ولا أنكر أنني أعشق الماكياج كأي امرأة في العالم، ولكنني لا أستخدم مستحضرات التجميل طوال الوقت حفاظاً على بشرتي.

السوشيال ميديا
علاقتي بـ «تويتر» قوية مقارنةً بباقي مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني أستخدمه لمناقشة القضايا الإنسانية، وأستخدم دائماً هاشتاغ «حتى لا ننسى»؛ للتحدث عن اللاجئين ومشاكلهم، فهذه القضية تشغلني كثيراً، وإذا تلقيت أي عرض يسلط الضوء على قضية اللاجئين فسأوافق عليه من دون تردد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079