شريف سلامة: طلاق روبي أحبطني
رغم أنه لمس نجاح دوره في مسلسله الأخير «رمضان كريم»، لكنه يعترف بأن الدور تعرض للحذف، وأن الدعاية لم تكن على المستوى المطلوب، ومع ذلك رفض الاعتراض وإثارة المشاكل. النجم شريف سلامة يتحدث عن انفصال روبي التي شاركته بطولة المسلسل، عن زوجها مخرج العمل سامح عبدالعزيز، وكيف أثر هذا في المسلسل، كما يتكلم عن خطواته البطيئة في السينما، وسر حماسته لتقديم برنامج «قعدة رجالة».
كما يكشف لنا علاقته بزوجته داليا مصطفى وأبنائهما، وهواياته الخاصة، وأكثر ما يزعجه، وسر اهتمامه بالقراءة عن عالم الحيوان.
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك على مسلسلك الأخير «رمضان كريم»؟
كانت جيدة جداً، فغالبية الآراء التي وصلتني أكدت أن المسلسل نجح في التعبير عن الروح المصرية الحقيقية، وتقديم واقع لم يقدّم من قبل عن الحارة المصرية في أجواء شهر رمضان، ورصده كما هو من دون أي زيادة أو نقصان، وبصراحة نجاح العمل فاق توقعاتي.
- وما الذي جذبك الى المسلسل من البداية؟
بصراحة شديدة، هناك أكثر من سبب، الأول أنني لم أعمل مع روبي من قبل، فوجدت أننا سنكون ثنائياً مختلفاً وسنشكل دويتو ناجحاً. أما السبب الثاني، فهو انجذابي لسيناريو العمل وتفاصيل الدور الذي قدمته، والثالث هو التعاون مع المخرج سامح عبدالعزيز، فهو صاحب أعمال كثيرة جيدة، وتعجبني أعماله، بخاصة مسلسله الأخير «بين السرايات»، فتحمست للعمل معه.
- رأى البعض أن أهم ما يميز العمل ظهور الحارة والحي الشعبي بشكل غير تقليدي، هل تتفق مع هذه الآراء؟
بالفعل، تم تقديم الحارة بواقع حي وبمنظور مختلف لم يقدم من قبل، فشعر المشاهد أن الشخصيات حقيقية والأحداث بسيطة وطبيعية وقريبة منهم، إضافة إلى تقديم الأحداث والمواقف كافة التي تحدث في شهر رمضان، فشعر المشاهد بمصداقية ما يتم تقديمه.
- هل تطلبت شخصية «يوسف» استعدادات خاصة قبل التصوير؟
بالتأكيد، كانت لها تحضيرات واستعدادات مسبقة قبل بدء التصوير بفترة، فأنا أقدم شخصية رجل أمن في المسلسل، لذلك فكرت كثيراً في طريقة تصرّفه والأسلوب الذي سيسير عليه، وأن تكون الشخصية بعيدة عني تماماً حتى يصدقها المشاهد، وبعد انتهائي من دراسة الشخصية تركت نفسي لما ذاكرته وحضرته.
- عرض العمل على قناة واحدة، فهل تأثرت نسب المشاهدة الخاصة به؟
إطلاقاً، لم يتأثر المسلسل بفكرة عرضه بشكل حصري على قناة واحدة، لأن القناة التي عرض عليها تتم مشاهدتها بشكل جيد، وقدمتُ عليها من قبل برنامج «قعدة رجالة» وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وهو ما حدث أيضاً مع المسلسل.
- في رأيك، هل أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تحدد الأعمال التي تنجح أو تفشل؟
لا أعرف، ولا أحد يعلم حقيقة الأمر، فكل صاحب عمل يخرج ويقول عبر هذه المواقع أنه الرقم واحد، وأنه الأعلى في نسب المشاهدة، وقد أصبحت أشعر أن الثاني أو الثالث ليس لهما تواجد وكل الأعمال هي الأولى. بالتالي، أصبحت الحقيقة تائهة وغير معلومة.
- لكن كيف لمست نجاح المسلسل مع الجمهور؟
من ردود الفعل التي تأتيني من الناس حين ألتقيهم في الشارع، وهذا الدور تحديداً لمست نجاحه من خلال ردود فعل أفراد الأمن في المنطقة التي أسكن بها، وندائهم لي باسم الشخصية، وهذا دليل على تأثير الشخصية وإعجابهم بها.
- هل عرضت عليك أعمال أخرى واعتذرت عن المشاركة فيها؟
بالفعل، عرض عليَّ أكثر من سيناريو لكني اعتذرت عنها.
- ولماذا فضلت «رمضان كريم» على أي عمل آخر؟
شعرت أنني سأؤدي دوراً مختلفاً لم يشاهدني الجمهور به من قبل، وأن أحمد السبكي، منتج العمل، سيسعى الى إنجاح المسلسل، لأن له جمهوره وسيعمل على ذلك، وأنا شخصياً سأكون مختلفاً عن مسلسل «الخروج» الذي قدمته العام الماضي.
- هذه المرة الأولى التي تتعاون فيها مع السبكي، كيف وجدت التعاون معه؟
يعلم السبكي جيداً ما يقوم به، وهو متميز في ما يقدمه، وأجده رجلاً محترفاً.
- لكن وبصراحة شديدة، تردد أن هناك أزمات ومشاكل ضربت المسلسل وتسببت في اعتذار روبي عن الحلقات الأخيرة، ما حقيقة هذا الأمر؟
رغم أن العمل جيد، وسعدت بردود الفعل التي وصلتني كما قلت، لكن كنت أود أن أعطي العمل طاقة أكبر من ذلك، فأنا أحبطت للغاية في العمل بسبب دخوله في حالة من الخلافات الشخصية، فحدث انفصال بين بطلة العمل والمخرج أثناء قيامنا بالتصوير، مما تسبب في وجود خلافات.
- هل ترى أن المسلسل تأثر بهذه الخلافات؟
هذه الخلافات خلقت نوعاً من الطاقة السلبية في لوكيشن التصوير، فتمنيت أن أنتهي من هذا العمل في أسرع وقت، علماً أنني بدأت التصوير بروح مختلفة، وكانت لدي طاقة كبيرة في تقديم دور مختلف.
لكن للأسف، وجدت مشاهد تُحذف والسياق المتفق أن تسير عليه الأحداث يتم تغييره، فمع احترامي للجميع، أنا شخصياً لم أكن سعيداً بما حدث، وفي النهاية كانت لديَّ رغبة في الانتهاء من التصوير بسرعة، ووضع هذه الشخصية في أرشيفي، لأنني كنت متحمساً لها، وينتهي الأمر عند هذا الحد.
- لكن، لماذا لم تعترض على حذف المشاهد وتعبّر عن وجهة نظرك للمخرج والمنتج؟
لا أحب المشاكل، وأرفض الصدام مع أي شخص، وكنت أرغب في الانتهاء من العمل، لأن الأجواء لم تكن جيدة.
- هل ندمت على هذه التجربة بعد مشاهدتك العمل؟
بعد المشاهدة، سُعدت بردود الفعل، وأعجبتني الحلقة الأخيرة، وسعدت أيضاً بعمل المخرج سامح عبدالعزيز، فهو لا خلاف عليه، لكن كنت أتمنى أن يكون لي قدر من التأثير في العمل أكبر من ذلك، ففي النهاية أنا بطل العمل مع روبي، لكن التأثير لم يكن كما أريد، وأعترف من ناحيتي، بأن طاقتي تأثرت بالخلافات الشخصية والأجواء التي تم فيها تصوير المسلسل.
- هل كانت لديك شروط بعينها للموافقة على العمل؟
كانت هناك بعض الاتفاقات من ناحية الدعاية وأمور أخرى، لكن لم تنفذ ولم أعترض أو أتحدث بها، لأنني كما قلت لست من هواة المشاكل وفضّلت الصمت.
- ولماذا وافقت على الظهور كضيف شرف في مسلسل «الجماعة 2»؟
في البداية، تحدّث معي المؤلف وحيد حامد عن هذا الدور، وكلّمني عن صعوبة الشخصية وأنه لا يستطيع إسنادها سوى لي، وقلت له إنني سأؤدي الدور الذي يريده من دون أن أعرف طبيعة الشخصية، لأنه يكفيني أن أقدم شخصية من تأليف وحيد حامد.
بعدها، ذهبت الى موقع التصوير فتحدث معي المخرج شريف البنداري عن تفاصيل الشخصية. من جهة أخرى، أنا محب للتاريخ وقرأت عن «شمس بدران»، وهو وزير الحربية الأسبق، ومعروف بالرجل الخفي، بما يعني أنه كان يعلم كل تفاصيل الأحداث وقتها، وشاهدت فيديوهات له وهو ما زال على قيد الحياة، وهنا كانت الصعوبة أن أؤدي دوراً لرجل ما زال موجوداً، فذاكرت الدور واجتهدت فيه.
- ألم تقلق من فكرة ظهورك في ثلاث حلقات فقط، وأن يؤثر هذا فيك بعد ذلك؟
لم أقلق من ذلك، فالدور قوي ويستحق أن أقوم به، وهذا العمل كبير، وشرف لي أنني كنت جزءاً منه، كما جاءتني ردود فعل تفوق الوصف، وتلقيت مكالمات كثيرة تهنئني على هذا الدور رغم صغر حجمه.
- لكن لماذا لم يحقق الجزء الثاني نجاح الجزء الأول نفسه؟
هذه النوعية من الأعمال تحقق نجاحاً أكبر بعد رمضان، فهي ليست مناسبة للسباق الرمضاني، لكن العمل في حد ذاته مهم للغاية.
- ما رأيك في التصنيف العمري الذي وضع على الأعمال كافة هذا العام؟
أنا ضد هذا الأمر، ثم ما هو العمل الذي سيتضمن مشاهد غير مناسبة في شهر رمضان؟! وما الفكرة التي تتطلب ذلك؟ بالتأكيد لا يوجد. من الممكن أن يُسمح بذلك في السينما، ليعرف الجمهور أن العمل لا يصلح سوى لفئة عمرية بعينها أثناء دفع التذاكر، بينما في الدراما هذا الأمر غير مقبول، لأن التلفزيون متوافر طوال الوقت بين أفراد الأسرة كافة طوال اليوم، ومن يريد مشاهدة أمر سيشاهده ولن يستطيع أحد أن يمنعه.
- ما الذي يهمك أكثر: آراء النقاد أم الجمهور؟
رأي النقاد مهم، لأنهم متخصصون ويجعلوننا نفكر جيداً في ما قدمناه وما سنقدمه، وكذلك الجمهور، فآراؤه مهمة للغاية، ففي النهاية ما نقدمه وننجح به هو له.
- ما الأعمال التي شاهدتها وأعجبتك في رمضان؟
شاهدت «واحة الغروب» وأعجبني فكر المنتج جمال العدل في تقديم نوعية مختلفة من الدراما، وأعجبني أيضاً «لا تطفئ الشمس»، و«30 يوم»، و«هذا المساء»، وجميعها أعمال جيدة والتمثيل فيها جيد.
- خطواتك بطيئة في السينما، ما السبب؟
لأني لا أحب المشاركة في أي عمل سينمائي إلا إذا كان جيداً ويستمر لسنوات طويلة، إذ أختار الموضوعات التي تناسب الأسرة، مثل «الباب يفوت أمل»، فالسينما فيها أفلام عديدة نجحت وحققت إيرادات، لكنها لن تعيش، بدليل أن التاريخ يذكر أفلاماً لم تحقق جماهيرية وأصبحت جزءاً من ذاكرة السينما بعد ذلك، مثل «باب الحديد» و«أمرأة على الطريق».
- هل هناك مشاريع سينمائية جديدة؟
لديَّ فيلم سينمائي قريباً، لا أرغب في الحديث عن تفاصيله الى حين الاقتراب من التصوير.
- قدمت أخيراً برنامج «قعدة رجالة»، كيف تصف هذه التجربة؟
عرض عليَّ أكثر من برنامج ورفضت فكرة التقديم، وكنت أرغب في التركيز في التمثيل، لكن عندما عرضت عليَّ فكرة «قعدة رجالة» وجدتها جديدة، بخاصة أنها كانت قائمة على الارتجال، وكان هذا أهم ما يميزها.
- هل سيكون هناك موسم آخر؟
لا أعلم حتى هذه اللحظة ما إذا كان سيتم إنتاج موسم آخر أم لا.
- هل ستوافق على التقديم مرة أخرى؟
من الممكن أن أوافق إذا كانت الفكرة جديدة تماماً، وتجذبني وتكون مختلفة مثلما حدث في «قعدة رجالة».
- الى أي مدى أنت راضٍ بما وصلت إليه؟
راضٍ إلى حد كبير، وأبحث عن خطوات مقبلة مختلفة، وأسعى الى تطوير نفسي من خلال أخذ دورات تمثيل في الخارج، والتركيز سيكون أعلى في المرحلة المقبلة.
- كيف تمضي وقتك بعيداً عن التصوير؟
أحب ممارسة الفروسية، والقفز على الحواجز، ولديَّ ورشة خاصة أعمل بها كلما سمح لي الوقت، كما لديَّ موتوسيكل أسافر به أحياناً الى الجونة، فأنا لا أحب الإحساس بوجود وقت فراغ وأحرص على تعلم أشياء جديدة.
- وماذا عن الرياضة؟
ألعب كرة قدم وسكواش، وأحرص على الذهاب الى الجيم، ليس لبناء العضلات، بل لأكون مختلفاً جسمانياً في كل عمل أقدمه، لا الظهور بالشكل نفسه في كل الأعمال.
- من هي مطربتك المفضلة؟
أحب شيرين عبدالوهاب.
- القراءة...
هي تغذية النفس والروح، وغالبية قراءاتي في علم النفس والروايات وعن الحيوانات، ففكرة دراسة الحيوانات تجذبني وتستهويني كثيراً.
- صفة تزعجني..
الكذب، لأن الكذاب جبان، ولا أحد مضطر لأن يكذب مهما حدث.
- صفة أحاول التخلص منها...
هي صفة غريبة، فأنا أتجنّب الزحام، ولا أحب التجمعات ولا التكريمات والحفلات، رغم أنني من منطقة شعبية، لكن التجمعات تجعلني أتوتر، إضافة إلى أنني أرى زيفاً ونفاقاً في الكثير من الشخصيات، لذلك أحب الابتعاد.
- مواقع التواصل الاجتماعي..
لديَّ حساب على «إنستغرام» تمت سرقته ثلاث مرات، فأنشأت حساباً جديداً، وعلى «فايسبوك» لديَّ حساب رسمي، لكن لا أتواصل عبره نهائياً ولا أعرف ما يدور في هذه المواقع.
- ذكريات الطفولة..
الشقاوة.
- السفر...
الى أي مكان لم أذهب إليه قبلاً، وداخل مصر أسافر طوال الوقت، وأكتشف أماكن جديدة، إذ سافرت الى الرمال البيضاء وأسوان والفيوم.
أعلم أبنائي..
لأبنائي وزوجتي داليا مصطفى الأولوية في حياتي، فأنا معهم طوال الوقت، ولا أحب أن أظهر لهم أنني فنان معروف، وإذا أراد شخص أن يلتقط معي صورة لا أحب أن يلاحظوا ذلك، وكثيراً ما أعتذر عن التقاط الصور، لأني أود أن تكون حياتنا طبيعية.
كما أعلّمهم الاعتماد على النفس، وأن يأخذوا القرار ويتحملوه ويفكروا ويختاروا، وهم أصدقائي، فوالدي علّمني الاعتماد على نفسي، وهو ما أعلمه لأولادي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024