شانين دوهرتي: الشجاعة التي هزمت السرطان
في شهر آذار/مارس 2015، تم تشخيص شانين دوهرتي بمرض السرطان، وبدأت رحلتها الطويلة مع العلاج. الممثلة الأميركية التي انطلقت شهرتها في الثمانينيات من خلال دورها (براندا ولش) في مسلسل Beverly Hills 90210 وفي عدد من الأفلام والمسلسلات، خضعت في شهر أيار/مايو من العام 2016 لعملية استئصال الثدي، وتلقت من ثم جرعات العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة. كانت الرحلة طويلة ومضنية، لكن إيمان دوهرتي وشجاعتها تغلبا على المرض الخبيث...
لم تحاول شانين دوهرتي يوماً إخفاء إصابتها بالسرطان. «نعم، أعاني من سرطان الثدي وأخضع حالياً للعلاج. ما زلت أتناول الطعام الصحي، وأمارس التمارين الرياضية وأتعاطى بإيجابية مع الحياة. أشكر عائلتي وأصدقائي وأطبائي على دعمهم الكبير لي»، قالت دوهرتي في مقابلة سابقة مع مجلة People.
تقول الممثلة الأربعينية إن الجزء الأصعب في مرضها كان ربما قلقها على عائلتها ومحبيها والحفاظ على معنوياتهم العالية.
خوف من المستقبل
يصاب مريض السرطان عموماً بالخوف والهلع بسبب المصير المجهول الذي ينتظره. هل سينجح العلاج الكيميائي؟ هل سيكون العلاج بالأشعة فعالاً؟ هل سيتم القضاء نهائياً على السرطان أم لا؟ ماذا سيكون مصير العائلة؟ هذه الأسئلة كلها راودت أيضاً شانين.
تحلت دوهرتي بالشجاعة الكافية للتغلب على الألم المرافق لجلسات العلاج، لكن خوفها من المستقبل كان كبيراً.
بعد الجلسة الثانية من العلاج الكيميائي، بدأ شعرها بالتساقط بكثرة. أصيبت بالهلع لأن الخصل تساقطت بشكل رهيب. اتخذت قرارها بشكل فوري وقصت شعرها بنفسها لجعله قصيراً جداً. إلا أن ذلك لم يكن كافياً لأن الشعر استمر في التساقط، فقررت عندها حلاقة رأسها بالكامل.
واجهت دوهرتي المرض بشجاعة فائقة، وحاولت دوماً الاحتفال بالانتصارات الصغيرة التي حققتها في مراحل العلاج المختلفة. وكانت تنشر دوماًَ صورها عبر الانستغرام لإطلاع متابعيها على حالتها الصحية والنفسية، والتأكيد لهم أنها قوية في مواجهة المرض. نشرت صوراً لها من غرف المستشفى، وصوراً برفقة الأطباء والممرضين.
شجاعة تفوق التصور
فور تبلغها بخبر إصابتها بسرطان الثدي. اتصلت بزوجها كورت إيزوارينكو فيما كانت لا تزال في السيارة وأطلعته على النبأ المخيف.
عند وصولها إلى المنزل، عانقها زوجها وأكد لها أنهما سيجتازان هذه المحنة سوياً وأنها ستكون بخير في نهاية المطاف. حرصت دوهرتي على إبقاء علاقتها بزوجها متينة قدر الإمكان. لم تشأ أن يتأثر زواجها بمرضها. اليوم، بعد اجتياز محنة المرض والتغلب عليه، تؤكد دوهرتي أن زواجها بات أقوى ألف مرة، وأنها تغلبت على المحنة بفضل زوجها ودعمه الكبير لها. بالفعل، تحمّل زوجها مرضها وحزنها وتوترها، وواجه التحديات معها بشكل يومي، لكنهما تغلبا على الصعوبات وبات الآن حبهما أكبر من أي وقت مضى.
توجه دوهرتي الشكر أيضاً لكل الأصدقاء والمحبين الذي ساندوها في محنتها وتؤكد أن حبهم لها كان دافعاً قوياً لتخطي أزمتها، وتشدد على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. فكلما تم الكشف عن المرض في مراحله الأولى، ازدادت فرص الشفاء منه...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024