تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

سميرة سعيد: إبني يدرس أرشيفي والوسط الفني يعاني خللاً

آنجي جمال

آنجي جمال

مايا التل

مايا التل

بلال سرور

بلال سرور

شادي نور

شادي نور

سميرة سعيد فنانة من زمن العمالقة، أصبحت في الوقت الراهن مدرسة في الفن المعاصر، فقد استطاعت على مدار سنوات طويلة أن تواكب الوسط الفني بأغنيات شكّلت بصمة في عالم الغناء العربي. شاركت سميرة سعيد أخيراً في مهرجانات بعلبك، وفي حوارها مع «لها» تحدثت عن هذه المشاركة وشعورها بالاعتزاز بالوقوف على خشبة مسرح قلعة بعلبك. كما تحدثت عن علاقتها بابنها وتقديرها لنجوى كرم وعلاقتها بأنغام.

 

- كيف عُرضت عليك المشاركة في مهرجانات بعلبك الدولية؟
كان لي الشرف بأن أتلقّى دعوة للمشاركة في مهرجانات بعلبك الدولية، حيث وقف العظماء والعمالقة على خشبة مسرح قلعتها، أمثال أم كلثوم، فيروز، صباح ووديع الصافي. أما الدعوة، فقد تلقيتها من طريق الأستاذ شادي أبو عياش، هو الذي يتولّى تعهّد حفلات الفنانين في بعلبك.

- هل كانت لك شروط معينة للموافقة أم أن عراقة المسرح جعلتك توافقين من دون تردد؟
الشروط الأساسية التي طلبتها كانت تهدف إلى إنجاح الحفل، وهي حرفية وتقنية مثل هندسة الصوت والإضاءة والتصوير، وأن أقف أمام الجمهور باحتراف في كل المقاييس.

- هل تختارين نوعية الأغاني وفق المسرح الذي ستقفين عليه أم يكون ريبرتوارك هو نفسه في كل حفلات السنة؟
عموماً، ريبرتواري الغنائي متنوع ما بين الطربي القديم والأغاني الحديثة، وأحاول أن أقدم مزيجاً من الماضي والحاضر بدءاً من «قال جاني بعد يومين» وصولاً إلى «هوا هوا» و«ما حصلش حاجة». أما بالنسبة إلى مهرجانات بعلبك، فكانت هناك اعتبارات لاختياري بعض الأغاني التي يحبّها الشعب اللبناني، وأنا عادةً لا أقدمها في حفلاتي مثل «روح يا زمان»، وهي أغنية ناجحة جداً في لبنان بالتحديد، وأغنية «عندي ثقة فيك» للسيدة العظيمة فيروز.

- كيف تصفين وقفتك على خشبة مسرح بعلبك؟
طبعاً، وكما ذكرت، كان لي الشرف بأن أقف على مسرح عريق في قلعة باخوس، التي تعد من أقدم القلاع الرومانية وأهمها... شعور مختلف قبل الحفل وبعده، فللمكان ميزة خاصة، إضافة إلى عراقته وغناء أهم النجوم فيه. أما استقبال الشعب اللبناني لي، فكان مؤثراً للغاية ومليئاً بالحب، إذ إن الحضور ردّد معي كل أغنياتي، الى درجة أنني غنّيت «هوا هوا» ثلاث مرات و«ما حصلش حاجة» مرتين و«قال جاني بعد يومين» مرتين.

- هل اختلفت الصورة قبل الحفلة وبعدها في ذهنك؟
بعلبك كانت حلماً كبيراً بالنسبة إليّ، والحمد لله تحقّق وبنجاح، الصورة قبل الحفلة صورة مسؤولية وشوق، وبعدها صورة مليئة بالحب والذكريات التي لن أنساها.

- أنت فنانة لها باع طويل في عالم الغناء، هل ما زلت تهابين الوقوف على خشبة المسرح؟
طبعاً مع كل حفل وقبل أي إطلالة ينتابني شعور بالقلق، وهو نابع من خوفي على فني وعلى صورتي عند جمهوري الذي رافقني سنوات طويلة، فكلما زادت سنوات الخبرة والعمل زاد الخوف.

- طرح اسمك للمشاركة في لجنة «ذا فويس» لما لم يتم الاتفاق؟
فعلاً لقد تمّ التواصل مع مكتبي وإدارة أعمالي ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق.

- لقد شاركت سابقاً في لجنة تحكيم برنامج المواهب «صوت الحياة» الذي عُرض على قناة «الحياة»، هل ندمت على هذه التجربة؟
أبداً، فقد كانت تجربة مختلفة وموجّهة الى المواهب المصرية فقط، والناس أحبّوها.

 - حقق ألبوم «ما حصلش حاجة» نجاحاً كبيراً، وأنتِ اعتبرته خطوة لتُكملي المسيرة الفنية أو لتبعدك عنها، فهل أعطتك دفعاً لسنوات طويلة؟
لا يمكن الفنان أن يحدد سنوات عطائه. طبعاً نجاح الألبوم وقبله أغنية «ما زال» دفعاني بقوة للعودة إلى نشاطي، لكن سأبتعد فعلاً عندما أشعر بأن إمكاناتي قد خفّت.

- هل بدأت الإعداد لألبوم جديد أم ستتبعين موضة السنغل؟
لديّ ألبوم ثانٍ مع شركة «روتانا»، وبعد الانتهاء منه سأعتمد سياسة جديدة. لكن حتى الآن، لا خطط واضحة.

- يُعرف عنك المغامرة في تقديم موسيقى جديدة، هل لا يزال في العالم العربي إبداع موسيقيّ؟
طبعاً هناك فنانون وفنانات يحاولون تقديم الجديد في الموسيقى،  وكما أقول دائماً قد تزداد الأعمال الرديئة، لكن تظهر الأعمال الجيدة أيضاً... بالطبع ثمة إبداعات لشباب جدد يحاولون التطوير في الموسيقى على صعيد الملحنين والشعراء والموزعين من داخل مصر وخارجها.

- هل كنت راضية عن تعاون شركة «روتانا» معك؟
نعم، فقد حققنا نجاحاً مهماً معاً.

- المديح سمة مشتركة بينك وبين الفنانة نجوى كرم، هل يمكن أن تقدما ديو معاً يمزج بين اللبناني والمغربي؟
في الفن كل الأفكار والمشاريع واردة، ونجوى كرم رمز كبير من رموز الأغنية اللبنانية وهي جميلة بفنها وأخلاقها.

- منذ فترة لم تشهد الساحة الغنائية العربية ظهور نجوم جدد، هل السبب يعود إلى الحروب أم أن هناك أزمة إنتاج؟
الوسط الفني عموماً يعاني خللاً منذ سنوات. طبعاً، دخول عالم السوشيال ميديا وتراجع سوق الكاسيت والـ«سي دي»، أدّيا إلى أزمة إنتاج ضخمة، لم يتم التوصل إلى حل واضح لها بعد، لكن أتوقع في الفترة المقبلة أن يتحسّن الوضع. أما بالنسبة إلى النجوم فأعتبر سعد لمجرد فناناً شاباً استطاع في سنوات قليلة أن يحقق نجومية كبيرة ويتبع أسلوباً خاصاً في النجاح.

- هل بات ابنك شادي يحب أعمالك الفنية أم لا يزال يحبّذ الفن الغربي؟
نعم، بدأ شادي يدرس أرشيفي الفنّي كله، ويتابع أعمالي الجديدة ويهتم بتفاصيل أعمالي، حتى أغنية «عايزة أعيش» في ألبومي الأخير كانت من اختياره.

- هل حدث فعلاً خلاف بينك وبين الفنانة أنغام بعدما صرّحت بأن أغنية «أكتبلك تعهد» كانت بحوزتك قبل أن تغنّيها أنغام وتحقّق نجاحاً كبيراً؟
أبداً، لا خلاف مع صديقتي أنغام التي تربطني بها علاقة وطيدة، وهي قدمت أغنية «أكتبلك تعهد» بطريقة مميزة وبدت بأجمل حالاتها الفنية. لكن أحد الأشخاص حاول افتعال مشكلة ولن أعيره اهتماماً.

- كيف تصفين علاقتك بالسوشيال ميديا، ومن يدير حساباتك فيها؟
منذ نحو أربع سنوات، أنشأ مكتبي حساباتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومدير أعمالي مع بعض الأشخاص يديرونها تحت إشرافي، وأي شيء يُكتب أكون مطّلعة عليه. أما بالنسبة الى «تويتر»، فأتولى الرد على جمهوري وعلى زملائي الفنانين شخصياً.

- هل لديك «ستايلست» خاص بك تتعاونين معه باستمرار؟
في كل بلد أتعاون مع أشخاص معينين أرتاح إليهم، سواء في الأزياء أو الشعر أو الماكياج، ويتم ذلك بإشراف إدارة أعمالي.


لا شك في أن «الديفا» سميرة سعيد قد تعاملت مع أجيال مختلفة في مسيرتها الفنية على مدار أربعة عقود، لكنها في كل مرحلة كانت تختار أشخاصاً يواكبون العصر الفني الذي تعيش فيه، وأخيراً من خلال ألبومها «ما حصلش حاجة» الذي حقق نجاحاً كبيراً، تعاونت مع مجموعة موسيقيين وشعراء من الجيل الجديد أحبوا أن يشاركوننا تجاربهم الفنية والشخصية مع سميرة سعيد.

آنجي جمال: اعتقدتها مجنونة فظهرت خجولة
تقول المخرجة آنجي جمال إنها كانت من المعجبات بالفنانة سميرة سعيد، قبل أن تتعامل معها في كليب «ما حصلش حاجة»، وأنها متابعة لفنها القديم والحديث. وتؤكد أنها تعتبر سعيد «مادونا العرب»، لأنها تثور في الفن وتحرص بين فترة وأخرى على تقديم عمل فني يواكب العصر ويُحدث فيه ثورة فنية، وتقول: «من خلال متابعتي لها، استطعت أن أكتسب منها خبرة. وعندما التقيتها للمرة الأولى، كنت أعتقد أنني سألتقي بامرأة مجنونة، لكنني فوجئت بها خجولة ومتواضعة، وتحمل في داخلها طاقة إيجابية كبيرة، ولا تعيش دور النجومية، مما يجعلها «ديفا حقيقية». وعندما بدأنا التحضير لتصوير فيديو كليب «ما حصلش حاجة» وعرضت عليها الفكرة، كانت متجاوبة كثيراً لدرجة أنها لم تمانع في أن تتعلم الرقص، وهذا الأمر صدمني إذ بقيت أسبوعاً تتدرّب من دون كلل أو تعب. وكانت سعيدة بفريق عملها الذي تتعامل معه بتواضع، فهي لا تتدخل في عمل أحد وتترك لكل شخص أن يقرر ما يريده بعد أن تقف أمام الكاميرا. وأذكر أننا عندما كنا في صربيا حيث صوّرنا الكليب، كان موعد التصوير في تمام السادسة صباحاً، لكن عند الثالثة فجراً رنّ جرس الإنذار في الفندق وطُلب من الجميع مغادرة الغرف من دون أن يحملوا شيئاً معهم، إلا أن كل واحد منا حرص على اصطحاب كل ما يتعلق بالتصوير معه الى بهو الفندق، باستثناء سميرة سعيد التي خرجت وهي ترتدي البيجاما من دون أن تكترث لمظهرها أمام الناس». وتؤكد جمال أن العمل مع سعيد شرف كبير لها وهناك تواصل دائم بينهما، وتضيف: «عندما زارت لبنان أخيراً حيث أحيت حفلة ضمن فعاليات مهرجان بعلبك، التقينا وتناولنا الغداء مع أصدقائها، واتفقنا على البدء بالتحضير لكليب جديد لأغنية مميزة تنوي إصدارها منفردة قريباً».

● مايا التل: لا تحب ارتداء ملابس مكشوفة
عملت الستايلست مايا التل مع الفنانة سميرة سعيد في برنامج «صوت الحياة» الذي كان يُعرض على قناة «الحياة» المصرية، وكانت التل حينذاك تشرف على مظهر أعضاء اللجنة الثلاثة، وهم: الفنان هاني شاكر، الملحن حلمي بكر، والمطربة سميرة سعيد. وخلال هذا البرنامج، توطّدت العلاقة بين سعيد والتل، وأصبحت صداقتهما عائلية، بخاصة أن ابن التل وابن سعيد «شادي» في السنّ نفسها، واللقاءات بينهما مستمرة. وعندما عملت معها في كليب «ما حصلش حاجة»، اجتمعت أولاً مع المخرجة آنجي جمال، ووضعتا تصوراً حول المظهر الخارجي الذي ستطل به سعيد في الكليب، فلم تعترض بل كان شرطها الوحيد ألا يكون صدرها مكشوفاً، وأن يكون طول الفستان مقبولاً. وأكدت التل أنها اختارت لسعيد في الكليب أزياء راقية، بخاصة أن سعيد لا تتقيد بالموضة، بل ترتدي منها ما يناسبها ويليق بها.

● بلال سرور: قلت لها أنا في منتهى الشطارة
أما الملحن والفنان بلال سرور فأكّد أن علاقته بسميرة سعيد بدأت عبر الهاتف عندما كانت تحضّر لألبوم «عايزة أعيش»،  موضحاً: «في تلك الفترة كانت مشغولة كثيراً، فسألتني عبر الهاتف: هل أنت شاطر أم أنك ستضيّع وقتي؟ فأجبتها بأن لا أحد يمدح بنفسه، لكنني في منتهى الشطارة». وبعد هذه المكالمة، جلست معها وكان يرافقني الشاعر شادي نور، وأسمعناها مجموعة من الألحان، فأعجبتها الأفكار. وذات يوم، قصدناها وفي حوزتنا أغنية «ما حصلش حاجة»، فأعجبتها كثيراً، لكنها طلبت إضافة المقطع البطيء في وسط الأغنية، وكان لها ما أرادت. أما على المستوى الشخصي، فيسعدني أن أتكلم عن سميرة سعيد لأنني ألتقي بفنانين كثر في حياتي العملية، لكن أحداً منهم لا يملك ذوق «الديفا» وكرمها وأخلاقها ورقيّها ومرحها وخفة دمها. وشخصياً، لقد أحببت مهنتي ضعف ما كنت أحبّها بسببها، فهي شخصية قادرة على احتواء جميع الناس. وعلى المستوى الفني، علمت لماذا هي دائماً الرقم واحد، ذلك أنها تستيقظ باكراً وتستمع يومياً الى كل جديد في عالم الموسيقى من كل أنحاء العالم. وأعد الجمهور بأن جديدي معها بعد «ما حصلش حاجة» و«هوا هوا» ويا «يا لطيف»، سيشكل صدمة موسيقية في العالم العربي.

● شادي نور: أنا معجب بشخصيتها الفنية
وبدوره، يبدي الشاعر شادي نور إعجابه بشخصية سميرة سعيد الفنية، ويقول إن تعاونه معها جاء بناء على إعجابها بكلماته، وعندما اجتمع معها الى جانب الملحن بلال سرور، أعدّوا معاً مجموعة من الأفكار التي بدأت بأغنية «ما حصلش حاجة»، ثم ولدت «هوا هوا» وبعدها «يا لطيف»، والتي حققت كلها نجاحاً باهراً. وهذا الألبوم كان بمثابة تحدٍّ لسميرة سعيد، وقد كسبت هذا التحدي، وكانت أغنية «هوا هوا» صنارة الألبوم الذي جمعت من خلال أغنياته مختلف الأعمار.


مزيد من الصور والتفاصيل في عدد مجلة لها في الأسواق

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078