تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

اليك الأجوبة عن أسئلتك حول سرطان الثدي

تُظهر الإحصاءات أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي إلى ارتفاع في السنوات الأخيرة. اليوم، تصاب امرأة من 8 نساء في حياتها بالمرض الذي يعتبر أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء.
واللافت، أن معدلات الإصابة في سن مبكرة في لبنان والدول العربية هي أكثر ارتفاعاً، مقارنة بالدول الأوروبية بحسب الاختصاصيين. ويبدو أن الوعي في هذا الموضوع بات ضرورياً اليوم أكثر من أي وقت مضى. وتبرز أهمية معرفة كل الحقائق المتعلقة بالمرض للتصدي له بشكل أفضل.

- ما العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
ثمة عوامل عديدة تؤخذ بالاعتبار، كونها تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي:

· النظام الغذائي، خصوصاً إذا كان غنياً بالدهون.

· التدخين.

· المحيط والتلوث.

· التعرض الزائد لتأثيرات الهرمونات النسائية كما في حال البلوغ المبكر أو انقطاع الطمث المتأخر، وعدم إنجاب الأطفال في سن مبكرة، وتناول البدائل الهرمونية في مرحلة انقطاع الطمث.

· العامل الوراثي.

· وجود حالات في العائلة غير وراثية خصوصاً في حال إصابة الأم أو الأخت. عندها، يزيد الخطر مرتين أو 3 مرات أكثر مقارنةً مع امرأة أخرى ما من حالات سرطان ثدي في عائلتها.

· وجود إصابات بالمرض عائلية وراثية من سرطان الثدي أو المبيض. علماً أن ثمة أنواعاً عديدة ترفع خطورة الإصابة بالمرض نتيجة عوامل جينية، أهمها التغييرات في الطفرات الجينية BRCA1 وBRCA2

· التقدم بالسن.


- ما الأعراض التي يمكن ملاحظتها وتشير إلى احتمال الإصابة بالمرض؟
يجب استشارة طبيب عند ملاحظة أي من التغييرات الآتية:

· تورم تحت الإبط.

· تغيير في شكل الثدي أو الحلمة.

· تقرّح جلدي على الحلمة لا يشفى خلال فترة.

· تغيير في الجلد في الثدي أو سماكة غير طبيعية فيه.

·  إفرازات غير طبيعية من الحلمة وأكثر إذا اختلطت بالدم.

في حال ملاحظة أي من هذه التغييرات، يجب التوجه إلى الطبيب مباشرة. مع أهمية التوضيح أن الورم الذي يمكن أن يظهر قد لا يكون خبيثاً، فنسبة عالية من الأورام تكون حميدة وناتجة من تكيسات دهنية أو تدرنات ناتجة من الحليب أو الماء حتى. لكن يبقى التأكد ضرورياً لأهمية الكشف المبكر للمرض، مما يسهل العلاج ويزيد فرص الشفاء إلى حد كبير.

- لتتمكن المرأة من اكتشاف التغييرات التي قد تحصل في الثدي، كيف يمكن أن تقوم بالفحص الذاتي؟
يجب على المرأة أن تعتاد على إجراء الفحص الذاتي مرة في الأسبوع ثم مرة في الشهر بعد الاستحمام، سواء بوضعية الوقوف أو الاستلقاء. بهذه الطريقة تتعرف أكثر إلى جسمها وتلاحظ أي تغييرات يمكن أن تحصل فيه في مرحلة مبكرة.
أولاً: يجب عدم فحص الثديين برؤوس الأصابع بل بباطنها.
ثانياً: يجب عدم فحص الثديين يومياً حتى لا يتحول الأمر إلى هاجس.
ثالثاً: لفحص الثدي، يجب الاستلقاء ووضع مخدة تحت الكتف، فيما توضع اليد فوق الرأس، فيفحص الثدي باليد الثانية بباطن الأصابع بطريقة دائرية في اتجاه عقارب الساعة من الوسط إلى الأعلى. بعدها يتم الانتقال إلى الثدي الآخر.
رابعاً: يجب فحص الحلمة أيضاً، بعصرها للتأكد من عدم وجود إفرازات.
مع الإشارة إلى أنه ينصح بالفحص أيضاً في وضعية الوقوف.

 - ماذا عن الفحص العيادي، متى يجب على المرأة أن تجريه؟
على كل سيدة في الثلاثينات، أن تجري الفحص العيادي لدى طبيبها مرة في السنة. أما بالنسبة إلى الصورة الشعاعية، فتُجرى ابتداءً من سن الأربعين، إلا في حال وجود أسباب تدعو إلى إجرائها في سن مبكرة، كوجود حالات في العائلة القريبة ظهرت في سن مبكرة.

- ما التغييرات التي يمكن القيام بها في نمط الحياة للحد من خطر الإصابة بالمرض؟

· تجنّب السمنة.

· اتباع نظام غذائي متوازن قليل الدهون.

· الإكثار من تناول الخضر والفاكهة.

· التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف.

· ينصح بتجـنّب الأطـعــمة الســريعة التـــحضــير التي تحتوي على نسب عاليــة من الدهون الحيوانية.

· ينصح بالتركيز على السمك والدجاج والحبش كمصادر فضلى قليلة الدهون للبروتينات.

· يُنصح بتناول المكسرات شرط أن تكون نيئة لغناها بالدهون الصحية

· الامتناع عن التدخين.

· ينصح بتناول الحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم ومشتقاته للحد من كمية الدهون في الغذاء.

· ينصح بتجنب حرق الأطعمة في الطهو وتكوّن طبقة سوداء عليها، إذ تبين أنها تزيد خطر الإصابة.

· ينصح بالتركيز على الحبوب الكاملة لما لها من دور في الحد من امتصاص الدهون في الجسم.

· ينصح بممارسة الرياضة بانتظام.

 

- ما الدور الذي تلعبه الرياضة في الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وعودته في حال الإصابة به مرة أخرى. أما بالنسبة إلى مريضة سرطان الثدي، فتساعدها الرياضة على تخفيف الآثار الجانبية للعلاج وعلى زيادة معدلات الطاقة لديها.

- هل يعتبر التدخين سبباً للإصابة بسرطان الثدي كما قد يلعب دوراً في الإصابة بأنواع أخرى من السرطان وغيرها من الأمراض؟
أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة بين التدخين والإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة قبل مرحلة انقطاع الطمث. حتى أن ثمة دراسات أظهرت أن التعرض للتدخين السلبي بكثافة قد يلعب دوراً في الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079