تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

قصة الطفل المصري الذي بهر طياراً في قمرة القيادة


بعد تداول فيديو الطفل المصري آدم الذي دخل إلى قمرة قائد الطائرة، وتحدث عن تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل الطائرة وإقلاعها، وتفاصيل أخرى يحتاجها الكابتن أثناء قيادته للطائرة، التقت "العربية.نت" كابتن الطائرة سامر الذي قابل الطفل آدم وصوره.

وقال سامر لـ"العربية.نت": بعد هبوطنا في مطار الرباط بالمغرب، تحدثت إليّ المضيفة وأخبرتني بأن هناك طفلاً يريد لقائي، فأخبرتها بالانتظار قليلاً لحين التجهيز ومغادرة الركاب، ثم طلبت منها أن تدعه يدخل، فرحبت به، وكنت أتحدث معه بالإنجليزية، وكان يتحدث بطلاقة، ورغم عيشي في نيويورك إلا أنني لم أشك لوهلة بأن هذا الطفل قد يكون عربياً أو حتى لديه جذور عربية".

وأضاف: "بمجرد الحديث معه توقعت أنه أميركي نظراً للغة التي يتمتع بها. ثم بدأ يتحدث عن المحركات وعملية الهبوط وكيف تتم، مؤشراً إلى المفاتيح الخاصة بهذه العملية، وتحدث عن الإقلاع كيف يتم ومتى نستخدم أجنحة الطائرة، ومع أول حديث له طلبت منه الانتظار وفتحت كاميرا التصوير وطلبت منه أن يتحدث".

وتابع: "للأمانة فاجأني حديثه، فهو لا يملك معلومات فقط، بل متمكن حتى من آلية عملها، وتوقعت أن أحد والديه يعمل بالطيران، إلا أنني تفاجأت أن والديه ليس لهما علاقة أبدا بذلك".

وحول معرفته لجنسية الطفل العربية، أوضح: "سألته عن والديه، وعند مقابلتي لهما سألت والده من أين أنت؟ فأجابني بأنه مصري الجنسية، ووالدته مغربية، هنا أيقنت مدى موهبة هذا الطفل وذكائه الذي وهبه الله له". وفي سؤاله من أين له هذه المعرفة بالطيران؟ أجاب: "الطفل لديه شغف بالطيران ومتابع لأدق التفاصيل عبر البرامج المخصصة للطيران، حتى إنني علمت من المضيفة أنه تحدث معهم عن الطائرة وتفاصيلها ووسائل السلامة ومخارج الطورائ ومتى تعمل وكيفية تتم عملية الحالات الطارئة للطيران".

وذكر الطيار في ثنايا حديثه أن الطفل آدم لديه معلومات عن كابينة الطيار لا يملكها معظم المضيفين بمعظم شركات الطيران.

وعند سؤال الطيار سامر حول كيفية انتشار المقطع، نفى قيامه بنشر المقطع قائلاً "بحكم أنني مدرب طيران وضعته في موقع خاص بنا ومجموعة محددة، وتم التنبيه على خصوصية المقطع، إلا أنني تفاجأت بانتشاره، ليس على المستوى العربي فحسب، بل عالمياً وفي معظم الدول تم تناقله".

واختتم الطيار سامر حديثه بأنه على تواصل مع الأب وابنه، مشدداً على ضرورة العناية بهؤلاء الأطفال، وتوفير بيئة مناسبة لتطوير مواهبهم.

نقلاً عن العربية

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080